فكما عند البخاري عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب (?).

وفي رواية عند البخاري زاد (واللخاف) (?).

وفي رواية عند ابن أبي داود زاد: (ومن الأضلاع) (?).

وزاد: (والأقتاب) (?)

هذا كما كانت الكتابة على الجلود وصفائح الخشب، فهذه الآثار وغيرها تدلنا على عظيم بلاء الصحابة في كتابة القرآن، وما تحملوه من المشاق، حيث إن مواد الكتابة في ذلك العهد لم تكن متوفرة كما أن الموجود منها كان عسر الاستعمال، ويحتاج إلى جهد كبير في إعداده وتجهيزه.

وبقي القرآن مكتوبًا على هذه الأدوات محفوظًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ولم يجمع في مصحف واحد في ذلك العهد.

قال القسطلاني: وقد كان القرآن كله مكتوبًا في عهده، لكن غير مجموع في موضح واحد، ولا مرتب السور (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015