في كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ (?).
قال الجعبري: ونزل تحريقه ما سواها على مصاحف الصحابة - رضي الله عنهم -؛ لأنَّهم كانوا يكتبون فيها التفسير الذي يسمعونه من النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، ويحتمل ذلك نحو الرقاع؛ لئلا ينقلها من لا يعرف ترتيبها، فيختلَّ، لا الصحف، لاحتمال الرجوع إليها. (?)
والمصاحف التي أحرقها فيها أشياء من منسوخ التلاوة وقد أبقاه بعض الصحابة، وترتيب السور على غير الترتيب الذي في العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل - عليه السلام - على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي بعض المصاحف تفسيرات لبعض الصحابة؛ لذلك أمر عثمان بإحراق تلك المصاحف، وكتب المصحف الوحيد وفيه القراءات، ولم يلغ القراءات الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (?).
قال الزركشي: ولقد وفق لأمر عظيم، ورفع الاختلاف، وجمع الكلمة، وأراح الأمة (?). والمصاحف التي حرقها عثمان هي مصاحف قد أودعت ما لا يحل قراءته (?).