يمكن من نفسه من أرادها منه، فقلَّت بالكوفة من أجل ذلك، وعز من يحسنها، وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم قراءة حمزة بن حبيب الزيات (?).
وكان حمزة ممن تجرد للقراءة ونصب نفسه لها.
وكان علي بن حمزة الكسائي قد قرأ على حمزة ونظر في وجوه القراءات، وكانت العربية علمه وصناعته، واختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة، وكان حمزة إمام أهل الكوفة في عصره، وكان إمام الناس في القراءة في عصره، وكان يأخذ الناس عنه ألفاظه بقراءته عليهم.
وأما البصرة فقام بالقراءة بها بعد التابعين جماعة منهم أبو عمرو بن العلاء.
قال أبو بكر: وكان مقدمًا في عصره عالمًا بالقراءة ووجوهها، قدوة في العلم باللغة، إمام الناس في العربية، وكان مع علمه باللغة وفقهه بالعربية متمسكًا بالآثار، لا يكاد