كما قال للرهط الذين تهودوا ... وجاهدهم في الله كل جهاد
فقال ولم يترك له النصح رده ... فإن له أرصاد كل مصاد
فإني أخاف الحاسدين وأنه ... لفي الكتب مكتوب بكل مداد (?)
رواية ابن عباس:
عن ابن عباس "أن أبا بكر الصديق، - رضي الله عنهم - صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمان عشرة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ابن عشرين سنة، وهم يريدون الشام في تجارة، حتى إذا نزلوا منزلًا فيه سدرة، قعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ظلها، ومضى إلى راهب يقال له بحيرى، يسأله عن شيء، فقالوا له: من الرجل الذي في ظل السدرة؟ فقال له: ذاك محمد بن عبد الله. فقال: هذا والله نبي، ما استظل تحتها بعد عيسى إلا محمد عليهما السلام، فوقع من ذلك في قلب أبي بكر اليقين والتصديق، فلما نُبئ النبي - صلى الله عليه وسلم - اتبعه". (?)
رواية نفيسة بنت أمية أخت يعلى:
عن نفيسة بنت أمية أخت يعلى سمعتها تقول: لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسًا وعشرين سنة وليس له بمكة اسم إلا الأمين؛ لما تكاملت فيه من خصال الخير قال له أبو طالب: يا ابن أخي أنا رجل لا مال لي، وقد اشتد الزمان علينا وألحت علينا سنون منكرة، ليس لنا مادة ولا تجارة، وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام، وخديجة بنت خويلد تبعث