ومع سقوط إسناد هذه الرواية كما هو مبين في الحاشية فكذلك في متنها نكارة.
قال الذهبي:
1 - فأين كان أبو بكر؟ كان ابن عشر سنين فإنه أصغر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنتين ونصف.
2 - وأين كان بلال في هذا الوقت؟ فإن أبا بكر لم يشتره إلا بعد المبعث ولم يكن ولد بعد.
3 - وأيضًا فإذا كان عليه غمامة تظله كيف يتصور أن يميل فيء الشجرة؟ لأن ظل الغمامة يعدم فيء الشجرة التي نزل تحتها.
4 - ولم نر النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر أبا طالب قط بقول الراهب، ولا تذاكرته قريش، ولا حكته أولئك الأشياخ مع توفر هممهم ودواعيهم على حكاية مثل ذلك فلو وقع لاشتهر بينهم أيما اشتهار.
5 - ولبقي عنده - صلى الله عليه وسلم - حس من النبوة؛ ولما أنكر مجيء الوحي إليه أولًا بغار حراء وأتى خديجة خائفا على عقله.