بني هاشم قد غادرت من أخيكم ... أمينة إذ للباه يعتركان

كما غادر المصباح عند خموده ... فتائل قد ميهت له بدهان

وما كل ما يحوي الفتى من تلاده ... لعزم ولا ما فاته لتوان

فأجمل إذا طالبت أمرًا فإنه ... سيكفيكه جدان يعتلجان

سيكفيكه إما يد مقفعلة ... وإما يد مبسوطة ببنان

ولما حوت منه أمينة ماحوت ... حوت منه فخرًا ما لذلك ثان (?)

2 - عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: ثم انصرف عبد المطلب آخذًا بيد عبد الله، فمر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي، وهي عند الكعبة، فقالت له حين نظرت إلى وجهه: أين تذهب يا عبد الله؟ فقال: مع أبي، قالت: لك عندي من الإبل مثل التي نحرت عنك، وقَعْ عليَّ الآن فقال لها: إن معي أبي الآن؛ لا أستطيع خلافه ولا فراقه، ولا أريد أن أعصيه شيئًا، فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة؛ ووهب يومئذ سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، فزوجه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا، وهي لبرة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، وأم برة: أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي، وأم حبيب بنت أسد: لبرة بنت عوف بن عبيد؛ يعني: ابن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي. قال: وذكروا أنه دخل عليها حين ملكها مكانه، فوقع عليها عبد الله، فحملت برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ثم خرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015