وعن أنس - رضي الله عنه - قال: كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه بُرد نَجْرانيّ غليظُ الحاشِية، فأدركه أعرابيّ فجبذ بردائهِ جبذًا شديدًا حتى نظرتُ إلى صفحة عاتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أثّرت بها حاشيةُ البُرد من شدّة جبذته ثم قال: يا محمد مُرْ لي من مال الله الذي عندك، قال: فالتفتَ إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فضحك ثم أمر له بعطاء. (?)

وعن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يقوم من مصلّاه الذي يصلي فيه حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام، وكانوا يتحدّثون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتَبسّم. (?)

وعن عائشة - رضي الله عنها - وسألها الأسود ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع في أهله؟ فقالت: كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرتِ الصلاةُ خرج. (?)

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما شبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أيام من خبزِ بُرٍّ تباعًا حتى مضى لسبيله. (?)

وعنها - رضي الله عنها - أنها قالت لعروة: ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثلاثةُ أهلة في شهرين وما أُوقدت في أبيات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نارٌ. فقلت: يا خالة ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر، والماء إلَّا إنه قد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيرانٌ من الأنصار كانت لهم منائحَ وكانوا يمنحون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ألبانهم فيسقينا. (?)

وقال أنس - رضي الله عنه -: ما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رغيفًا مرقَّقًا حتى لحق بالله، ولا أرى شاةً سميطًا بعينه قط. (?)

وعنه أيضًا - رضي الله عنه - قَالَ: مَا عَلِمْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَكَلَ عَلَى سُكُرُّجَةٍ قَطُّ، وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ قَطُّ، وَلَا أَكَلَ عَلَى خِوَانٍ. قِيلَ لِقَتَادَةَ: فَعَلَى مَا كَانُوا يَأْكُلُونَ؟ قَالَ: عَلَى السُّفَرِ. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015