وعن سعيد بن جبير في قوله: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} قال: ثمانية صفوف من الملائكة (?) (?).

قال البغوي: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ} أي: فوق رءوسهم يعني الحملة (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (ثَمَانِيَة) أي ثَمَانية أملاك.

جاء في الحديث: "لكل ملك منهم وجه رجل، ووجه أسد، ووجه ثور، ووجه نسر". (?)

ثم ساق البغوي بسنده عن عبد الله بن عميرة، عن العباس بن عبد المطلب قال: كنا جلوسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء فمرت سحابة فقال: النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أتدرون ما هذا؟ قلنا: السحاب. قال: والمزن؟ قلنا: والمزن، قال: والعنان؟ فسكتنا، فقال: هل تدرون كم بين السماء والأرض؛ ؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، وبين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكذلك غِلظ كل سماء خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين السماء والأرض ثم بين ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015