وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قومًا في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله". (?)
قال الطحاوى: والله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى. (?)
الوجه الرابع: ماذا في كتبهم عن الأسف؟
جاءت فقرات كثيرة في كتابهم المقدس في وصف الرب بالأسف والحزن.
1 - الرب يحزن ويتأسف في قلبه:
كما جاء في سفر التكوين (6: 6): فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأسَّفَ فِي قَلْبِهِ.
وهذا الفعل من علامات الندم، والله - تعالى - منزه عن ذلك، فهو سبحانه القادر على كل شيء ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
2 - الرب يحزن على خلق الإنسان:
كما جاء في سفر التكوين (6: 7): فَقَال الرَّبُّ: "أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ".
3 - المخلوق يحزن، والحزن صفة قبيحة:
كما جاء في سيراخ (38: 21): لا تسلم قلبك إلى الحزن بل اصرفه ذاكرًا الأواخر.
***