أصبع. فأي أيدي للخلق، وأي أصبع تشبه هذه اليد، وهذه الإصبع حتى يكون إثباتها تشبيها وتمثيلا؟ فقاتل الله أصحاب التحريف، والتأويل، وأصحاب التخييل، وأصحاب التجهيل، وأصحاب التشبيه والتمثيل. ماذا حرفوه من الحقائق الإيمانية، والمعارف الإلهية؟ وماذا تعوضوا به من زبالة الأذهان، ونخالة الأفكار؟ فما أشبههم بمن كان غذاؤهم المن والسلوى، بلا تعب، ولا كلفة؛ فآثروا عليه الفوم والعدس والبصل، وقد جرت عادة الله سبحانه: أن يُذِلَّ من آثر الأدنى على الأعلى، ويجعله عبرة للعقلاء (?).

وملخص هذه العقيدة:

منهج السلف في توحيد الأسماء والصفات (?).

(?) في الإثبات:

إثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - من أسماء وصفات من غير تحريف ولا تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا إلحاد.

قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} (الشورى: 11)، فقوله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}: نفي المثلية والتشبيه والتكييف عن الله تعالى.

وقوله: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}: إثبات لصفتي السمع والبصر لله مع نفي التعطيل والتأويل والإلحاد والتحريف.

وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)} (الأعراف: 180)

قال الشيخ حمد بن ناصر آل معمر: قولنا في آيات الصفات والأحاديث الواردة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015