وأين كان يكمن البلح والتمر، والرطب والبسر؟.

وأين في البيضة كان الفرخ؟.

وأين كانت تكمن تلك العظام واللحوم، والزغب والريش؟.

وأين كان يكمن في البويضة ذلك الكائن البشري العجيب؟.

وأين كان يكمن لحمه وعظامه، عروقه وأعصابه، وسمعه وبصره، ورأسه وأطرافه، وأفكاره وأعماله، وكلامه وحركاته؟

{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (11)} [لقمان: 11].

وإن تحول الطعام الذي يموت بالطهي والنار، إلى دم حي في الجسم الحي .. وتحول هذا الدم إلى فضلات ميتة بالاحتراق .. لأعجوبة يتسع العجب منها .. كلما زاد العلم بها .. وهي بعد كائنة في كل لحظة آناء الليل وأطراف النهار.

إن هذه الكائنات الحية لا تكون إلا من إله حي، يهب الحياة لكل حي: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65)} [غافر: 65].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015