والله عزَّ وجلَّ غفور رحيم يحب من عباده أن يسألوه مغفرة ذنوبهم، ويطلبون منه كل ما ينفعهم، ويصلح أحوالهم:
فاللهم: {اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)} [آل عمران: 147].
«اللَّهُمَّ! إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثيراً وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» متفق عليه (?).
والله عفو غفور، ومن عفوه ومغفرته أنه سبحانه فتح للمذنبين باب التوبة والإنابة ودعاهم إليه، ووعدهم بمغفرة ذنوبهم مهما كانت.
ومن عفوه ومغفرته، أن المؤمن لو أتاه بقراب الأرض خطايا، ثم لقيه لا يشرك به شيئاً، أتاه بقرابها مغفرة.
فسبحان واسع المغفرة، الذي يجود على جميع العباد بالمغفرة والرحمة، ويكفر عنهم سيئاتهم، ويقيل عثراتهم، ويضاعف حسناتهم.
فليتق العبد ربه، ويعلم أن الله يعلم باطنه وظاهره، وأقواله وأفعاله، وسره وعلانيته كما قال سبحانه: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235)} [البقرة: 235].
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} [الحشر: 10].