ولما كان الإنس أكمل من الجن، وأتم عقولاً منهم زادوا عليهم بثلاثة أصناف أخرين، ليس منها شيء في الجن وهم:
الرسل .. والأنبياء .. والمقربون.
فليس في الجن صنف من هؤلاء بل جبلتهم الصلاح.
فكفار الجن ككفار الإنس في النار كما قال سبحانه: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)} [الأعراف: 179].
وقال الله سبحانه: {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13)} [السجدة: 13].
والمؤمنون من الجن كالمؤمنين من الإنس في الجنة، كما قال سبحانه للجن والإنس: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132)} [الأنعام: 132].
وقال الله سبحانه: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47)} [الرحمن: 46، 47].
والنبي - صلى الله عليه وسلم - رسول رب العالمين، إلى جميع الثقلين الجن والإنس.
والجن مكلفون كتكليف الإنس:
المؤمنون منهم في الجنة .. والكفار منهم في النار.
ففي الجن المؤمنون، والكفار، والمشركون، والفساق، والعصاة.
وفيهم من يعبد الله بعلم، وفيهم من يعبد الله مع الجهل كالإنس.
وكل نوع من الجن يميل إلى نظيره من الإنس:
فاليهود مع اليهود .. والنصارى مع النصارى .. والمشركون مع المشركين .. والمسلمون مع المسلمين .. والمنافقون مع المنافقين .. والفساق مع الفساق .. وأهل البدع مع أهل البدع.
واستخدام الإنس للجن، مثل استخدام الإنس للإنس في شيء.