الفصل الأول فيها إجمالًا

* هي سورة جامعة:

عن عبد الله بن عمرو بن العاص:

(148) قال أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا سعيد حدثني عياش بن عباس عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو، قال: أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أقْرِئْنى يا رسول الله؟ قال له: "اقرأ ثلاًثا من ذات {الر}، فقال الرجل: كَبِرَتْ سِنِّي، واشتد (*) قلبي، وغلظ لساني، [قال]: "فاقرأ من ذات (حم) "، فقال مثل مقالته الأولى، فقال: "اقرأ ثلاثاً من المُسَبِّحات"، فقال مثل مقالته، فقال الرجل: ولكن أقرئني يا رسول الله سورة جامعةً، فأقرأه {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} حتى إذا فرغ منها قال الرجل: والذي بعثك بالحق، لا أزيد عليها أبدًا، ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفلح الرويجل، أفلح الرويجل"، ثم قال: "علىَّ به"، فجاءه، فقال له: "أُمِرتُ بيوم الأضحى، جعله الله عيدًا لهذه الأمة"، فقال الرجل: أرأيت إن لم أجد إلا منيحة ابنى، أفأضحِّي بها؟ قال: "لا، ولكن تأخذ من شعرك، وتقلم أظفارك، وتقص شاربك، وتحلق عانتك، فذلك تمام أضحيتك عند الله".

__________

تخريجه وطرقه:

أخرجه أحمد 2/ 169، وأبو داود 1/ 221، والنسائي في الفضائل ص 81، وفي اليوم والليلة 27 ب، 44 أ، وابن السني ص 253، وابن عبد الحكم في فتوح مصر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015