سبق أن بيّنا الطوال والمئين والمثاني وهذا الفصل لبيان المفصل.
والمفصل سمي بذلك قيل: لكثرة الفصول التي بين السور ببسم الله الرحمن الرحيم.
وقيل: لقلة المنسوخ فيه (ذكره الزركشي في البرهان 1/ 245) وقيل: على قول ضعيف في تحديده للفصل بين سوره بالتكبير. (انظر غريب الحديث للخطابي 2/ 452) وهو قول من قال: أوَّله الضحى.
وفي تحديده ثلاثة عشر قولًا كلها ضعيفة جدًّا، حيث لا دليل عليها سوي قول واحد هو الصحيح الثابت وقول آخر فيه شبهة.
فالقول الصحيح قول من قال: أوله سورة ق وسيأتي دليله.
وما بعده قول من قال: الرحمن، وسيأتي الرد عليه.
وقيل: أوله الجاثية، وقيل: القتال (محمد، وقيل: الحجرات، وقيل: الصافات، وقيل: الصف، وقيل: تبارك، وقيل: الفتح، وقيل: هل أتي، وقيل: سبح، وقيل: الضحى.
ذكر هذه الاثني عشر قولًا الزركشي في البرهان 1/ 245، السيوطي في الإِتقان 1/ 84، 85 وذكرا من قال بها).
والقول الأخير عم يتساءلون، ذكره ابن كثير، ونسبه للعوام، وقال: لا أصل له ولم يقله أحد من العلماء رضي الله عنهم المعتبرين فيما نعلم.