(89) قال النسائي: أخبرنا محمَّد بن سلمة قال: أنبأنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن رجلًا (من الأنصار) من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت وأنا في سفر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله لأرقبنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة حتى أرى فعله فلما صلى صلاة العشاء وهي العتمة اضطجع هويًا من الليل ثمَّ استيقظ (فقعد) (فرفع رأسه إلى السماء) فنظر في الأُفق (فتلا أربع آيات من آخر سورة آل عمران {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}) حتى مر بالأربع فقال: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا} حتى بلغ {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (حتى انتهى إلى خمس آيات منها) ثمَّ أهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فراشه فاستل منه سواكًا ثمَّ أفرغ في قدح من إداوة (?)
__________
تخريجه وطرقه:
أخرجه النسائي في "السنن" 3/ 213، وفي "عمل المسلم في اليوم والليلة" 21/أ، 13/ ب، وفي "قيام الليل من الكبرى 214/أ، وابن نصر 53 "المختصر"، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - 150، 151.
من طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى به.
ورواه عن حميد الأعرج وابن شهاب.
التحقيق:
حميد بن عبد الرحمن ثقة وجهالة الصحابي لا تضر كما عليه للمحققون من أهل العلم (انظر الباعث ص 41، 83) وخصوصًا أن حميداً ممن يستطيع التمييز بين الصحابي وغيره كما شرط =