فكان لا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصبح.

ثم حبّب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه- وهو التعبّد- الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله.

ويتزوّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزوّد لمثلها، حتى جاءه الحق، وهو في غار حراء.

فجاءه الملك. فقال: اقرأ.

قلت: ما أنا بقارئ. (ما أحسن القراءة).

فأخذني فغطّني، حتى بلغ مني الجهد، ثمّ أرسلني.

فقال: اقرأ.

قلت: ما أنا بقارئ.

فأخذني فغطّني الثانية، ثمّ أرسلني.

فقال: اقرأ.

قلت: ما أنا بقارئ.

فأخذني فغطّني الثالثة، ثمّ أرسلني. فقال:

- اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (5).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015