وفي الفترة ما بين عامي 1920 و1945، وسَّعت أورت نطاق نشاطها ليشمل دول شرق أوربا، مثل: بولندا وليتوانيا ولاتفيا وبساربيا، والتي كانت جزءاً من الإمبراطورية الروسية، وأيضاً المجر وبلغاريا ورومانيا وألمانيا وفرنسا. وفي سبيل ذلك، تم تحويلها (في برلين) عام 1921 إلى منظمة دولية تحت اسم «اتحاد أورت العالمي» . وقد أشرف على نشاطها، في الفترة ما بين الحربين العالميتين، لجنة دولية أسست فروعاً لها في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وكندا وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى. وقد أسَّست أورت خلال هذه الفترة، في شرق أوربا والاتحاد السوفيتي، المدارس التجارية والزراعية والمستوطنات الزراعية التعاونية والورش التعاونية. كما عملت على توفير العدَد والآلات لآلاف من المزارعين والحرفيين من اليهود، وذلك من خلال شركة أُسِّست خصيصاً لذلك الغرض، في لندن عام 1924، وكان لها أفرع في شرق أوربا والاتحاد السوفيتي. وساهمت، عام 1928، في إرسال آلات وأدوات إلى الاتحاد السوفيتي قيمتها مليون ونصف المليون دولار.

ومع وصول النازية إلى السلطة في ألمانيا عام 1933، نشطت أورت في مجال مساعدة وإعادة تأهيل اليهود الألمان، سواء اللاجئون منهم أو الراغبون في الرحيل، وذلك من خلال إقامة مدارس صناعية وزراعية في ألمانيا وفي الدول التي لجأوا إليها بشكل مؤقت. وفي عام 1942، افتُتحت في الولايات المتحدة في نيويورك أول مدرسة لتدريب اللاجئين اليهود.

وبعد الحرب العالمية الثانية، توسَّع نشاط أورت مع هجرة وانتقال أعداد كبيرة من أعضاء الجماعة اليهودية إلى الأمريكتين وأوربا الغربية. كما امتد نشاطها إلى الجماعات اليهودية في آسيا وأفريقيا والمغرب وإسرائيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015