وقد استقال كيش من الخدمة العسكرية عام 1923 وقَبل دعوة حاييم وايزمان ـ زعيم المنظمة الصهيونية العالمية آنذاك ـ للانضمام إلى عضوية اللجنة التنفيذية الصهيونية في القدس وهي هيئة قيادية فرعية للمنظمة الصهيونية العالمية. ومن خلال موقعه هذا، قام كيش بدور بارز في دعم التعاون والتنسيق بين القادة الصهاينة وسلطات الانتداب البريطاني في فلسطين. كما تولَّى كيش الإشراف على المكتب السياسي التابع للجنة، وهو أداة جنينية لأنشطة الاستخبارات، حيث عمل على تنظيم شبكة تجسُّس من المستوطنين اليهود كانت تتستر وراء الهيئات العامة كالنوادي والجمعيات الخيرية. وفي عام 1931، ترك كيش منصبه القيادي في الحركة الصهيونية وتفرَّغ لإدارة مشروعات تجارية في حيفا، ولكنه واصل إمداد المستوطنين الصهاينة بنصائحه في شئون الأمن.

وعند اندلاع الحرب العالمية الثانية، عاد كيش إلى الخدمة العسكرية في صفوف القوات البريطانية فتولى مسئولية مد خطوط الإمدادات المائية إلى المنشآت العسكرية في منطقة شمال أفريقيا، وقد لقي مصرعه في إحدى العلمليات العسكرية. وقد سجل كيش تفاصيل علاقته بالحركة الصهيونية وأنشطته على أرض فلسطين في كتاب يوميات فلسطين (1938)

ومن الواضح أن كيش صهيوني توطيني يرى المشروع الصهيوني باعتباره مشروعاً استعمارياً غربياً، ولا يكترث بسماته اليهودية الخاصة.

أبا هليل سيلفر (1893-1963)

صلى الله عليه وسلمbba Hillel Silver

طور بواسطة نورين ميديا © 2015