وشهدت هذه الفترة تَزايُد تَوزُّع أو تشتت الجماعات اليهودية، وهو ما سيؤدي إلى زيادة معدلات الاندماج، فقد استمر الاتجاه نحو الانتقال من ولايات الشمال الشرقي (نيويورك ونيوجرسي وكونتيكات) والشمالية الوسطى (إلينوي، وغيرها) ، وهي المناطق التقليدية لتركز اليهود إلى كاليفورنيا التي يبلغ سكانها اليهود في الوقت الحالي 919 ألفاً، أي نحو 3.5% من سكان الولاية، وإلى فلوريدا التي يبلغ حجم الجماعة اليهودية فيها نحو 622.000، أي 4.6%، وسكان لوس أنجيلوس من اليهود (501.000) ينقص قليلاً عن عدد سكان فيلادلفيا (245.000) وشيكاغو (248.000) مجتمعين (394.000) . ومع هذا، لا تزال ولاية نيويورك تضم 1.640.000، أي 9.1% من سكانها وحوالي 20% من مجموع يهود العالم. وتضم ولاية نيوجرسي 430 ألفاً أي 5.6%. أما ولاية ماساشوستس، فتضم 270 ألفاً أي 4.5% من سكانها، وتضم ولاية بنسيلفانيا 330 ألفاً، أي 2.8% من سكانها، وبلغ أعضاء الجماعة اليهودية في ميريلاند نحو 212.000، أي 4.3% من سكانها. كما استمر اليهود في التنقل من وسط المدن الكبرى إلى الضواحي والمدن الصغيرة. وقد هبط عدد اليهود من سكان نيويورك من 2.5 مليون في أوائل السبعينيات إلى 1.450.000 عام 1995. ولذا، فمن المتوقع أن ينكمش الدور الذي يلعبه اليهود في إدارة هذه المدينة. وبالفعل، تم مؤخراً انتخاب عمدة أسود في نيويورك، وكان من قبل إما يهودياً أو من أصل بريطاني. ومع هذا، تظل نيويورك أهم وأكبر مدينة يهودية في العالم (بل أكبر مدينة بولندية وأيرلندية أيضاً) . ومن المدن الأخرى التي تضم جماعات يهودية كبيرة ما يلي: