بعد الحرب العالمية الثانية، قلَّ عدد أعضاء الجماعات اليهودية في أوربا الغربية حيث هاجر بعضهم إلى إسرائيل وهاجرت غالبيتهم إلى الأمريكتين. وفي عام 1969، لم يزد عدد المدارس اليهودية في أوربا الغربية عن 40 مدرسة بعضها في مدن لم يكن يوجد فيها مدارس يهودية من قبل، مثل: إستكهولم، مدريد، زيورخ، بازل. ومع هذا، تشير الإحصاءات خلال هذا العام إلى أن 50% من الأطفال اليهود تلقوا تعليماً يهودياً، و25% منهم نال تعليمه في مدارس تكميلية لا يداومون فيها سوى يوم واحد في الأسبوع ولمدة أربع سنوات فقط في أغلب الأحيان، و25% في مدارس اليوم الكامل اليهودية.

وكان لنمو الجماعة اليهودية في فرنسا خلال الخمسينيات والستينيات، نتيجة هجرة يهود شمال أفريقيا، أكبر الأثر في زيادة حجم المؤسسات التعليمية اليهودية والتوسع في المدارس وخصوصاً مدارس اليوم الكامل.

وكان الصندوق الاجتماعي اليهودي الموحَّد (FSJU) قد قام عام 1976، بالتعاون مع الوكالة اليهودية، بتأسيس الصندوق الاستثماري للتعليم (FIPصلى الله عليه وسلم) الذي عمل على تأسيس مدارس عديدة في باريس والأقاليم، كما عمل خلال خمس سنوات على زيادة عدد الطلبة المسجلين بمدارس اليوم الكامل إلى الضعف.

وفي عام 86/1987، كان حوالي 20% من الأطفال اليهود، بين أعمار 5 و 17 سنة، مسجلين في مدارس اليوم الكامل اليهودية. ووصل عدد هذه المدارس إلى 55 مدرسة في باريس و33 في الأقاليم، شاملةً مراحل الحضانة والابتدائية والثانوية. كما كان 9700 طفل يهودي يتلقون تعليماً دينياً في 220 مدرسة دينية تكميلية في باريس وخارجها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015