القناع وكشف مكنون نفسه لأنه يكتب خطاباً خاصاً لحاخام؟

بل يبدو أن فرويد كان يغازل الصهيونية ويظهر هذا في تباهيه بما يُسمَّى «الشعب اليهودي» . وكان فرويد يعرف تيودور هرتزل ويوليه الاحترام ويشير إليه باعتباره «الشاعر والمحارب من أجل حقوق شعبنا» . وأرسل إليه أحد كتبه مع عبارة إهداء شخصي عليه. وكان أحد أبناء فرويد عضواً في جماعة قديما الصهيونية، كما كان هو نفسه عضواً فخرياً بها.

وقد كتب فرويد إلى إحدى تلميذاته من العاملات بالتحليل النفسي، وهي إشبيلر اين، بعد أن علم أنها توشك أن تضع طفلاً، يقول لها: " ... أود لو خرج الطفل ذكراً أن يصير صهيونياً متعصباً.. إننا يهود، وسنظل يهوداً.. وسيبقى الآخرون، على استغلالهم لنا، دون أن يفهمونا، أو يقدرونا حق التقدير» (الخطاب مؤرخ في أغسطس 1913 ولكنه لم يُنشَر إلا عام 1982) . وكان فرويد عضواً في مجلس أمناء الجامعة العبرية بالقدس، وكان يفتخر بذلك ويقول عنها «جامعتنا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015