وهناك عنصر آخر يرتبط بالعنصر السابق وهو أن نسبة 15% من يهود العالم توجد في أوربا. وتوجد الأغلبية العظمى في دول استيطانية: الولايات المتحدة وكندا اللتين تضمان 5.976.000 (46.27% من يهود العالم) . وإسرائيل التي تضم 4.242.500 (32.85% من يهود العالم) . وجنوب أفريقيا التي تضم 100.000 (0.8%) والبرازيل والأرجنتين وبقية دول أمريكا اللاتينية 382.000 (2.9%) . ويمكن أن نضيف كذلك أستراليا ونيوزيلندا التي تضم 94.600 (0.7%) . أي أن الجماعات اليهودية مرتبطة بأوربا وبتجربتها الاستيطانية جغرافياً وتاريخياً. إذ يُوجَد في هذه البلاد 91% من يهود العالم. وكذلك فإن الدياسبورا اليهودية، أي انتشار أعضاء الجماعات في أنحاء العالم، ليست انتشاراً عشوائياً وإنما هو انتشار يصاحب انتشار التشكيل الاستعماري الغربي، خصوصاً في جانبه الاستيطاني. وبالتالي، فإن إسرائيل لا تشكل استثناءً من القاعدة بل هي جزء من نمط غربي عالمي. وارتفاع الدخول ليس منفصلاً تماماً عن العنصر الاستيطاني إذ أن التجربة الغربية الاستيطانية كانت تهدف أساساً إلى حل المشاكل الاقتصادية للمجتمعات الغازية وكانت إحدى أهم المشاكل هي الفائض البشري. وقد كان المجتمع الغربي ينظر إلى اليهود باعتبارهم مادة بشرية استيطانية نافعة فتحركوا أو تم تحريكهم داخل هذا الإطار.

وفيما يلي تَوزُّع أعضاء الجماعات اليهودية في العالم في الوقت الحاضر حسب إحصاءات 1992:

الأمريكتان:

- الشمالية:

الدولة / عدد السكان / عدد اليهود / نسبة اليهود إلى نسبة السكان في الألف

كندا / 27.755.000 / 356.000 / 12.8

الولايات المتحدة/ 257.740.000 / 5.620.000 / 21.8

المجموع / 285.595.000 / 5.976.000 / 20.9

ـ الوسطى:

الأنتليز الهولندية / 175000 400 / 2.3

بنما / 2563000 / 5000 / 2.0

بورتوريكو / 3626000 / 1500 / 0.4

جامايكا / 2495000 / 300 / 0.1

جزر البهاما / 268000 / 300 / 1.1

طور بواسطة نورين ميديا © 2015