المبحث الثاني: سبب التسمية:

سميت اليهودية بذلك نسبة إلى اليهود، وقد تعددت أسباب تسمية اليهود بهذا الاسم؛ فقيل في ذلك أقوال منها:

-1 أنهم سموا يهوداً نسبة إلى يهوذا بن يعقوب، الذي ينتمي إليه بنو إسرائيل الذين بعث فيهم موسى عليه السلام فقلبت العرب الذال دالاً.

-2 نسبة إلى الهَوَد: وهو التوبة، والرجوع، وذلك نسبة إلى قول موسى عليه السلام لربه: إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ [الأعراف: 156]. أي: تبنا ورجعنا إليك يا ربنا. قال ابن منظور: الهود: التوبة، هادَ يهود هوداً، وتهوَّد: تاب ورجع إلى الحق؛ فهو هائد، وقومٌ هُوْد مثل حائك وحُوك، وبازل وبُزْل (?).

-3 نسبة إلى التقرب والعمل الصالح، قال زهير بن أبي سلمى:

سوى رَبَعٍ لم يأتِ فيه مخافةً ... ولا رهقاً من عابد متهود

فالمتهود: المتقرب، والتهود: العمل الصالح (?).

-4 من الهوادة، وهي المودة، فكأنهم سموا بذلك؛ لمودة بعضهم بعضاً.

¤رسائل في الأديان والفرق والمذاهب، لمحمد الحمد ص 63، 64

طور بواسطة نورين ميديا © 2015