لغة: البادية، وسكان البادية، وفى التنزيل العزيز {وجاء بكم من البدو} (يوسف 100) والبادية فضاء واسع فيه المرعى والماء، والنسبة إلى بدو: بدوى على غير قياس، والأنثى بدوية، وجمع بادية بواد، وهى الصحراء، بخلاف الحاضرة كما فى المنجد (1).
واصطلاحاً: كانت تطلق على منطقة جنوب غرب آسيا من الجزيرة العربية، وهى منطقة تخص القبائل العربية الرُّحَّل، فكان منهم قبائل قيس فى شمال بلاد العرب، واليمن فى جنوبها.
ويقصد بهم حاليا أهل الجزيرة العربية ووسط آسيا وشمال أفريقيا من الرعاة الرحل وأشباه الرُّحَّل ممن لم يستقروا بعد، حيث يعيشون فى مناطق جافة وشبه جافة حيث لا تسمح الأحوال الأيكولوجية إلا بحياة الظعن والحركة (2).وكان الاعتماد على حيوان الحمل والتحمل (الجمل) وحيوان الكرَّ وا لفرَّ (الحصان)، فكانت ثقافة وحضارة خاصة تميزت بمميزات قائمة على مكونات هذين الحيوانين فى الغذاء والكساء والمأوى وما إلى ذلك.
كل هذا كان قبل أن يظهر زيت البترول، ويستخرج بكميات كبيرة منحت لسكان هذه البيئات دخلاً كبيراً فدخلت الأدوات التكنولوجية المتقدمة مما بدل الحال والمعيشة كثيراً.
والملاحظ أن هذه المناطق التى ظهر بها البترول يشغلها الوطن العربى ومعظم العالم الإسلامى، فكان أن أصبحت نعمة ومنحة الله للعرب والمسلمين اختبارا وابتلاء ومحنة لهم، حتى يكونوا أهل تكافل وتعاون.
أ. د / فاروق عبد الجواد شويقة
1 - المنجد فى اللغة والأعلام، دار المشرق، ط 28، سنة 1986م، بيروت.
2 - أنماط من البيئات، جمال حمدان، عالم الكتب، القاهرة.