لغة: يقال رجل إمَّرٌ وإمَّرةٌ وأمَّارة: يستأمر كل أحد فى أمره، والأمير: الملك لنفاذ أمره، بَيّن الإمارة والأمارة، والجمع أمراء، كما فى اللسان. (1)
واصطلاحا: كان يُلقّب به القائد الأعلى للجيش، تلقب به "مؤنس الخادم" قائد القواد، أو أمير الأمراء العباسى.
ثم أصبح مرتبة من مراتبه التشريف أدخلها الخلفاء العباسيون على نظامهم الادارى سنة 324هـ-936م، وذلك عندما عيّن الخليفة العباسى الراضى (322 - 329هـ/933 - 940م) محمد بن رائق أمير منطقة واسط والبصرة، أميرا للأمراء فى محاولة منه لتحسين الأوضاع المتردية فى الدولة آنئذ، وقد أسند إليه الخليفة أمر الخراج، والضرائب، والدواوين، والجيش، والمعاونة فى كل شئ وأمر- بأن يُخطَب له على المنابر بجانب الخليفة، وأصبح الوزير بجانبه لا يساوى شيئا.
ومع ضعف سلطان الخلافة استبد حاملو هذا اللقب، وتحوّلوا إلى ملوك أو سلاطين، وكانوا سببا ساعد على نشأة الدويلات المستقلة عن الخلافة العباسية، وأضحى الخلفاء بجانبهم أشباحا، وبدلا من أن تساعد نشأة هذا المنصب على حل مشاكل الدولة العباسية، أضافت أعباء إلى أعبائها، وكانت من عوامل ضعفها ثم انهيارها.
أ. د/عبد الله محمد جمال الدين