14 - الصّراط

لغة: الطريق (1). وفى التنزيل العزيز} ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله {(الأعراف 86) وفى اللسان "الصراط، السراط الزراط: الطريق " (2)

واصطلاحا: هو فى الشرع "جسر ممدود على متن جهنم يرده الأولون والآخرون حتى الكفار خلافا للحليمى، حيث ذهب إلى أنهم لا يمرون عليه ولعله أراد الطائفة التى ترمى فى جهنم من الموقف بلا صراط " (3). وفى "المواقف " "واعلم أن الصراط جسر ممدود على ظهر جهنم يعبر عليه المؤمن وغير المؤمن)، (4).

ويقول ابن قدامة: "والصراط حق يجوزه الأبرار ويزل عنه الفجار" (5).

وفى الفقه الأكبر للإمام الشافعى "وأما الصراط فقنطرة ممدودة على جهنم " (6).

وفى الحديث الصحيح "ويضرب الصراط بين ظهرى جهنم فأكون أنا وأمتى أول من

يجيز" (7).

ويقول النووى: وفى هذا إثبات الصراط ومذهب أهل الحق إثباته، وقد أجمع السلف على إثباته، وهو جسر على متن جهنم يمر عليه الناس كلهم، فالمؤمنون ينجون على حسب حالهم، أى منازلهم، والآخرون يسقطون فيها" (8).

وفى تحفة المريد "وفي بعض الروايات أنه أدق من الشعرة وحَدَّ من السيف، وهو المشهور ... ثم يقول: وقال بعضهم: إنه يضيق ويتسع بحسب ضيق النور وانتشاره، فعرض صراط كل أحد بقدر انتشار نوره، فإن كل إنسان لا يتعداه إلى غيره، فلا يمشى أحد فى نور أحد ومن هنا كان دقيقا فى حق قوم، عريضا فى حق آخرين .. " (9).

وصدق الله إذ يقول:} وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا.

ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا {(مريم 71،72).

أ. د. حسن عبد الرؤوف محمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015