لغة: الإفصاح والتبيين والكشف، يقال: أعرب فلان عما فى نفسه أى أبان وأفصح، والإعراب مصدر الفعل الرباعى أعرب، كما فى اللسان (1).
واصطلاحا: هو تغيير يطرأ على أواخر الكلمة نطقا وضبطا حسب موقعها فى الجملة، والعوامل الداخلة عليها (2).
ومن تعريفات النحاة للإعراب:
- ما جىء به لبيان مقتضى العامل من حركة أو حرف أو سكون أو حذف.
- تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا (3).
- تغيير العلامة التى فى آخر اللفظ بسبب تغيير العوامل الداخلة عليه، وما يقتضيه كل عامل (4).
وهذه التعريفات متقاربة المعنى، فجميعها يدور حول التغيير الذى يعترى الحرف الأخير فى كل كلمة معربة.
وللإعراب عوامل:
(أ) معنوية مثل: وقوع الكلمة مبتدأ أو فاعلا أو حالا.
(ب) لفظية، مثل: ظن وأخواتها، وكان واخواتها، وإن وأخواتها
(ج) والحروف، مثل: لن، لم، إن، فى، على. وأنواع الإعراب أربعة: الرفع والنصب والجر والجزم، فالرفع والنصب يدخلان فى الأسماء والأفعال، والجر خاص بالأسماء، والجزم خاص بالأفعال.
ولكل نوع علامات أصلية وفرعية:
فالعلامات الأصلية هى: الضمة للرفع، والفتحة للنصب، والكسرة للجر، والسكون للجزم، والعلامات الفرعية هى: الألف فى المثنى، والواو فى جمع المذكر السالم والأسماء الستة، وثبوت النون فى الأفعال الخمسة للرفع، والياء فى المثنى وجمع المذكر السالم، والألف فى الأسماء الستة، والكسرة فى جمع المؤنث السالم، وحذف النون فى الأفعال الخمسة للنصب، والياء فى المثنى وجمع المذكر السالم والأسماء الستة، والفتحة فى الممنوع من الصرف للجر، وحذف النون فى الأفعال الخمسة وحذف حرف العلة للجزم.
والإعراب قسمان:
(أ) الاعراب اللفظى، وهو ظهور ما تقتضيه العوامل على آخر الكلمة من رفع ونصب وجر وجزم.
(ب) الإعراب التقديرى، وهو ما لا يمكن ظهوره في النطق على أواخر الكلمات لمانع، كأن يكون آخر الكلمة ألفا مقصورة، مثل:
الفتى، يسعى، أو ياء مكسورا ما قبلها مثل كتابى (5).
ومن أمثلة ذلك التغيير الذى يطرأ على أواخر الكلمة قوله تعالى {واتقوا الله ويعلمكم الله} البقرة:282، فاسم الجلالة فى الجملة الأولى منصوب بالفتحة على المفعولية، وفى الثانية مرفوع بالضمة على الفاعلية، وقوله {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ... } آل عمران:173، فالناس الأولى مرفوعة بالضمة على الفاعلية، والثانية منصوبة بالفتحة؛ لأنها اسم "إن".
أ. د/عبد العظيم إبراهيم المطعنى