{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} (?) (?).
هذه آية من كتاب الله الكريم ترسم للمؤمنين طريق الهدى في الحصول على المال، فتنهى المؤمنين أن يحصلوا على المال بطريق غير شرعي، وعبَّرت بالأكل للأموال؛ لأنّ ما يؤكل إنّما يحصل في الغالب بالمال، ولأنّ المقصود الأهم لتحصيل المال هو الأكل وسدّ الجوع.
والمراد بالباطل: ما لا يعتدّ به، ولا يفيد شيئاً، وما لا يكون صحيحاً بأصله.
فكلّ معاملة غير صحيحة، وكلّ جحود للمال، وكلّ مخاصمة في المال بالباطل والكذب والتّزوير والرّشوة أمام الحاكم كلّها باطلة محرّمة وفاعلها آثم، وحتى لو حكم الحاكم بها، فإنّ حكم الحاكم لا يحل الحرام ولا يحرّم الحلال.