النّهي متى تعلّق بمشترك حَرمت أفراده كلّها (?).
المراد بالمشترك: اللفظ الذي تحته أفراد كثيرة كلفظ العين.
وعلّة تحريم كلّ الأفراد أنّه لو دخل فرد من أفراد المشترك في الوجود لدخل في ضمنه المشترك، فيلزم المحذور. فلذلك يلزم من تحريم المشترك تحريم جميع الأفراد؛ لأنّه لا يخرج عن عهدة التّحريم إلا بترك كلّ فرد.
في قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} (?) التّحريم يشمل كلّ الميتات الحيوانيّة - عدا ما استثني - فمن تناول ميتة حصان، لم يكن منتهياً.
ومنها: حرَّم الله عَزَّ وَجَلَّ لحم الخنزير، فيحرم كلّ خنزير أهلي أو وحشي. إلا خنزير الماء.