المُنَكَّر إذا أعيد مُنَكَّراً كان الثّاني غير الأوّل (?).
هذه قاعدة لغويّة فقهيّة، فاللفظ المنكَّر - وهو اللفظ غير المعرّف - كرجل، إذا أعيد في جملة واحدة، فإنّ اللفظ الثّاني يكون غير الأوّل.
ودليل ذلك قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)} (?).
فإن لفظ العسر ورد معرّفاً بالألف واللام، واليسر ورد منكَّراً، فقال جلُّ اللغويين والمفسّرين: إنّ العسر واحد لأنّه مُعَرَّف، والثّاني هو الأوّل، ولكن اليسر ورد مُنَكَّراً فالثّاني غير الأوّل. وينظر في تفصيل بذلك نظم الدرر جـ 22 ص 123 - 127.
وفي الحديث - ويروى عن ابن عبّاس رضي الله عنهما "لن يغلب عُسرٌ يسرين". وينظر تفسير البحر المحيط لأبي حيان جـ 8 ص 488، والدّر المصون جـ 6 ص 541، والدّر المنثور جـ 6 ص 616.