اجتمعت فيه أمور ثلاثة: الصّلاة، استقبال القبلة، أكل ذبيحة المسلم. فمن فعل هذه الأمور الثّلاثة فهو المسلم له ما للمسلمين من الحقوق، وعليه ما عليهم من الواجبات، وحسابه على الله سبحانه وتعالى.
إذا أسلم كافر وصلّى مع المسلمين بالجماعة، وأكل من ذبائح المسلمين، فإنّه يُحكَم بإسلامه، وإذا رجع عن الإسلام بعد ذلك حكم بردّته وضربت عنقه.
ومنها: إذا أظهر أحد الإسلام، وصلّى وحده، ولم يصلّ مع جماعة المسلمين لا يحكم بإسلامه إلا في رواية عن محمَّد بن الحسن رحمه الله.
ومنها: إذا صام الكافر، أو أدّى الزّكاة، أو حجّ، فهل يحكم بإسلامه؟ في ظاهر الرّواية عند الحنفيّة لا يحكم بإسلامه ما لم يصلّ، لكن في رواية: إذا حجّ البيت على الوجه الذي يفعله المسلمون، حُكِم بإسلامه. لكن لعلّ الرّواية الأولى هي الأرجح؛ لأنّ الصّلاة ميزان الأعمال فمن لم يصلّ فليس بمسلم.