قولك: قتلت فلاناً شرَّ قتلة حتى عاد لا يستطيع المشي. فهذا مجاز يراد به الضّرب الشّديد.
ومنها: ما دخله المجاز من أسماء الأجناس.
قولهم: رعينا الغيث. والمراد به العشب الذي نبت بسبب نزول الغيث.
ومنه قولهم: رأيت أسداً في براثنه يخطب على المنبر. وأنت تريد رجلاً شجاعاً. وممّا لا يدخله المجاز أيضاً:
من أطلق العشرة وأراد السّبعة فهو مخطئ لأنّ ألفاظ الأعداد نصوص لا يدخلها مجاز البتة.
وممّا يدخل المجاز من الظّواهر:
من أطلق صيغ العموم وأراد الخصوص، فهو مصيب لغة؛ لأنّها ظواهر.
ومثالها: قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} (?) فالقائل واحد، ومن جمعوا للرّسول صلّى الله عليه وسلّم بعض النّاس لا كلّهم.