ما لا يكون إلا عبادة لا يحتاج إلى نيَّة (?).
هذه القاعدة متفرّعة على قاعدة (الأعمال بالنّيّات) أو (الأمور بمقاصدها) فإنّ ما يكون عبادة فلا بدّ له من النّيَّة إذا كان لهذه العبادة مثيل في العادة كالصّلاة والصّوم؛ لأنّ النّيَّة إنّما شرعت لتمييز العبادات على العادات.
لكن إذا كان الفعل لا يكون إلا عبادة وليس له مثيل في العادة فإنّه لا يحتاج إلى النّيَّة المخصّصة.
الإيمان بالله تعالى والخوف منه والرّجاء فيه وما أشبه ذلك فهذه عبادات لا تحتاج إلى النّيِّة؛ لأنّه لا مثيل لها في العادات.
ومنها: نيَّة العبادة عبادة ولا تحتاج إلى نيَّة، وإلا لزم التّسلسل.
ومنها: الأذكار وقراءة القرآن عبادات لا تحتاج إلى نيّة، إلا إذا كانت منذورة فتحتاج إلى النّيَّة لتخصيصها.