ما تقدّم من الخطاب يصير كالمعاد للجواب (?).
الجواب متعلّق بخطاب سابق، والخطاب السّابق يصير كأنّه معاد في الجواب؛ لتضمّنه إيّاه، وإلا لم يكن جواباً عنه، وسواء في ذلك الاستفهام أو غيره.
وقد سبق لهذه القاعدة أمثال ضمن قواعد حرف الهمزة تحت الرّقم 629، وقواعد حرف الحاء تحت الرّقم 22، وقواعد حرف السّين تحت الرّقم 1.
إذا سأل سائل فقال: هل أمطرت السماء الليلة؟ فإذا كان الجواب بـ "نعم" فكأنّ المجيب قال: نعم أمطرت السّماء الليلة. وإن كان الجواب بـ "لا" فكأنّ المجيب قال: لا لم تمطر السّماء الليلة.
ومنها: إذا قال المشتري: اشتريت منك هذه السّلعة بكذا، أو قال البائع: بعتك هذه السّلعة بكذا. وقال البائع - في الأولى - بعتك إيّاها بما قلت. فكأنّه قال: إن اشتريتها بكذا فقد بعتكها بما قلت.