القاعدة السّابعة [العزيمة]

أولاً: لفظ ورود القاعدة:

لا تأثير للعزيمة في تغيير الحقيقة (?).

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:

المراد بالعزيمة هنا: النّيَّة والقصد.

فالنّيَّة المخالفة لحقيقة دلالة اللفظ أو الفعل الواقع لا أثر لها في تغيير تلك الحقيقة، بل يعمل بدلالة اللفظ الحقيقيّة، والفعل الواقع وتبني الأحكام الشّرعيّة المترتّبة على ذلك الواقع والدّلالة وإن خالفتهما النّيَّة؛ لأنّ النّيَّة عمل قلبي والشّرع إنّما يحكم بالظّاهر، والسّرائر والضّمائر والنّيّات أمرها إلى الله عَزَّ وَجَلَّ.

ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:

إذا قرأ الفاتحة في الصّلاة على نيَّة أنّها ذكر أو دعاء لم تخرج عن قرآنيّتها بهذا القصد، وتصحّ بها الصّلاة؛ لأنّ حقيقة القرآن قد وجدت، ولا تأثير للعزيمة في تغيير الحقيقة، إذا كانت القراءة في محلّها. وقراءة الفاتحة في الصّلاة في محلّها.

ومنها: إذا طلّق امرأته بلفظ الطّلاق الصّريح ثمّ قال: نويت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015