كلمة "ما" توجب العموم (?).
ما: تارة تكون حرف نفي تقول: "ما جاءَني من أحد". وتارة تكون اسماً تفيد الشّرط أو الاستفهام أو بمعنى الاسم الموصول.
ففي كلّ هذه الأحوال: فهي تفيد عموم الأشخاص أو عموم الأحوال.
وهي عند الأصوليين: من ألفاظ العموم. أي أن دلالتها تشمل كلّ ما دخلت عليه. وكذلك "مَن"، والفرق أنّ "ما" لغير العاقل، و"مَن" للعاقل في أغلب أحوالهما.
إذا قال القائد لجندى: ما أصبت من عشرة من جنود العدو فَلَك واحد منهم. أو لك سلبهم. فإذا أصاب العشرة فله ما شرط القائد. وكذلك لو أصاب عشرين فله منهم اثنان من أوساطهم؛ لأنّ ما أفادت العموم في المصاب. أي المغنوم.
ومنها: قوله تعالى: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)} (?).
عامّ في كلّ خير مفعول.