لغويّة فقهيّة
قال النّحاة: إنّ لفظ "كلّ" اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكر نحو: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (?). وكذلك لاستغراق المعرَّف المجموع. نحو قوله تعالى: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)} (?)، وأجزاء المفرد المعرَّف، نحو "كلّ زيد حسن" (?).
فمفاد هذه القواعد: أنّ كلمة "كلّ" هي اسم، وتدخل على المعرفة والنّكرة وهي توجب عموم وشمول ما دخلت عليه.
فإذا أضيفت إلى معرفة أوجبت شمول الحكم على عموم أجزاء هذه المعرفة، وسمّي هذا الكلّ مجموعيّاً.
وإذا أضيفت إلى النّكرة أوجبت شمول الحكم لعموم أفراد هذه النّكرة، ولم تفد التّكرار. أي أنّها توجب تناول كلّ واحد على الانفراد. وينظر القاعدة رقم 457 من قواعد حرف الهمزة.
فـ "كلّ" لفظ يدلّ على الاستغراق والتّعميم والشّمول. سواء دخلت على المنكر حقيقة أو حكماً. أو المعرف المجموع أو أجزاء