دليل العرف يغلب على حقيقة اللفظ في باب الأَيمان. (?)
وفي لفظ: مبني الإِيمان على العرف. (?) وتأتي في قواعد حرف الميم إن شاء الله.
وفي لفظ: هل الإِيمان مبنية على العرف؟ (?) وتأتي في حرف الهاء إن شاء الله.
الإِيمان إنما يغلب على المراد بها عرف الناس لا المعنى الحقيقي للفظ المحلوف به أو عليه؛ لأن الحالف إنما يحلف على ما اعتاده لا علي المعنى اللغوي الحقيقي للفظ الذي يكون مهجوراً في الاستعمال أو نادراً. وهذا إذا لم يكن للحالف نية بإرادة المعنى الحقيقي.
مَن حلف لا يركب دابة، إنما يحنث إذا ركب فرساً أو بغلاً أو حماراً مما يركب عرفاً، ولا يحنث إذا ركب كافراً وإن سماه الله عَزَّ وَجَلَّ في كتابه الكريم دابة؛ لأن لفظ الدابة في العرف إنما يختص بما يركب من ذوات الأربع لا بكل ما دب على الأرض.
ومنها: من حلف لا يأكل بيضاً، لا يحنث إلا ببيض يأكله الناس