تقدير خوارق العادات ليس من دأب الفقهاء (?).
هذه قاعدة توجيهية لعموم الفقهاء ولا تعلق لها بأحكام الفقه.
والمقصود بخوارق العادات: الأمور التي تخرق بظهورها العادة (?)، أي أن تكون فوق عادة البشر وقدرتهم.
فمسائل خوارق العادة وتقديرها وإعطاء حكم لها ليس من عادة الفقهاء العلماء ودأبهم؛ لأن الخارق إذا حصل يبحث عن حكمه حين حصوله، ولا يقدر له حكم قبل وجوده؛ لأن في ذلك ضياع للوقت والجهد بما لا يؤدي إلى منفعة أو مصلحة.
ومع ذلك ورد عن كثير من متأخري المتفقهة افتراض كثير من المسائل وإيجاد أحكام وحلول لها لو وجدت، وكثير منها لا يتصور وقوعه ولا يمكن حدوثه.
السؤال عن المحقق وقوعه وإن كان خارقاً للعادة، مثاله: سؤال الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن اليوم الذي كَسَنَةٍ - وهو يوم من أيام