إذا كانت هذه القاعدة بنيت على حديث [إنما الأعمال بالنيات ..] فمكانتها بمكانة ما بنيت عليه وشرفها بشرفه وأهميتها بأهميته، وقد رأينا فيما سبق مكانة هذا الحديث وأهميته في الإسلام.
ولقد قال السيوطي (?): إعلم أنه قد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدر حديث النية. وقد مر معنا قول البخاري (?): ليس في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة منه. واتفق الأئمة الشافعيّ (?)، وأحمد (?)، وابن مهدي (?)، وابن المديني (?) وأبو داود (?)، والدارقطنيّ (?) وغيرهم على أنه ثلث العلم، وعند أحمد: إنه أحد القواعد