وتسمى هذه الأحكام الخلافة والولايات.

الثامن: الأحكام المتعلقة بالراعي والرعية من الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله ونحو ذلك، وتسمى هذه أحكام الدعوة والجهاد والسِّيَر.

فهذه أصول أبواب الفقه الإسلامي التي وردت في الكتاب والسنة.

ونظراً لحاجة البشرية إلى الإسلام .. وحاجة المسلمين إلى معرفة أحكام هذا الدين العظيم .. وإقبال طلاب العلم على التزود من علوم الشريعة .. ورغبة كثير من المسلمين في كتاب يجمع ما يهم كل مسلم ومسلمة .. وعودة كثير من المسلمين إلى رياض العلم الشرعي .. ودخول كثير من الكفار في دين الله أفواجاً .. ورغبتهم في معرفة أحكام هذا الدين.

ومن جانب آخر كثرة المؤلفات التي جمعت بين الغث والسمين .. وكثرة المصنفات التي تمحضت للشر .. ومزاحمة كتب البدع لكتب السنة .. وارتفاع أصوات مجالس البدع واللهو .. وكثرة الافتراءات التي يطلقها الأعداء على الله ورسوله ودينه .. وإثارة الشبهات التي تحمل الناس على الشك في الدين .. وانتفاخ أجساد المنافقين.

ومن جانب ثالث تمزق العالم الإسلامي إلى دول متناحرة .. وشعوب متباغضة .. ومذاهب مختلفة ووجود التعصب الذي أغلق باب الإفادة والاستفادة .. وغرق كثير من المؤلفين والمتبوعين في التوسع في ذكر الخلاف الذي يوهن العزيمة، ويُولِّد الشك، ويقعد عن العمل، ويمزق شمل الأمة، ويشغل الأمة عن واجباتها الكبرى.

وأعظم من ذلك كله أداء الأمانة .. والقيام بواجب الدعوة إلى الله .. ونشر العلم الشرعي .. والأمر بالمعروف .. والنهي عن المنكر .. والنصح لكل مسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015