فالآن نتحاكم إلى حكم الإنصاف والعقل الصحيح الصريح ليحكما بيننا ليعلم من الأفاك البهات المحرف والمخرف لكلام الأئمة! مع العلم أن فكرة "الكلام النفسي" لم تكن موجودة ولم تخطر بالبال في ذلك الوقت. لكن لما جاء دور الكوثري حمل هذه المناظرة على الكلام النفسي (?).فكابر العقل الصريح والنقل الصحيح وارتكب الحمق الجلي وقلب الحقائق ولذلك وقف له شيخنا المحدث الألباني بالمرصاد فكشف الأستار عن أسراره (?).

ط- قال الإمام ابن المبارك إمام المحدثين والفقهاء (181هـ).الذي جعلته الكوثرية حنفياً (?).

من قال: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلّا أَنَا فَاعْبُدْنِي [طه:14]

مخلوق فهو كافر".ي- ذُكِرَ للإمام يحيى بن سعيد القطان (198هـ) سيد الحفاظ الذي تجعله الكوثرية حنفياً (?)، أن قوماً يقولون: القرآن مخلوق.

فقال: "كيف يصنعون بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1]

كيف يصنعون بقوله: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا "يكون مخلوقاً"؟.

¤الماتريدية وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات للشمس السلفي الأفغاني 3/ 73

إبطال زعم الماتريدية أن كلام الله ليس بحرف ولا صوت

ولا مسموع

تقدم أن بَيَّنا في عرض مذهب الماتريدية في (كلام الله) تعالى: أنهم عطلوا كلامه تعالى، وحرفوا نصوصه إلى "الكلام النفسي" وقالوا:

إن كلام الله تعالى، نفسي لا بحرف ولا صوت،

فلا يمكن سماع كلام الله تعالى، وأن موسى عليه السلام لم يسمع كلام الله وإنما سمع صوتاً مخلوقاً وحروفاً مخلوقة في الشجرة.

وإن هذا القرآن العربي ليس كلام الله تعالى، على الحقيقة وإنما هو دال على كلام الله النفسي وعبارة عنه.

وإنه مخلوق.

ولأهل السنة وأئمتها أنواع من النقض عليهم أذكر منها ما يلي:

النقض الأول:

لقد سبق أن ذكرنا وجوهاً متعددة عقلية وسمعية ولغوية وإجماعية مشتملة على براهين ساطعة وحجج ناصعة.

على إبطال "الكلام النفسي" وأنه لا يسمى كلاماً عند الإطلاق؛ فبإبطال "الكلام النفسي" ثبت الكلام اللفظي؛ لأنه لا قائل بالفصل، فثبت أن كلامه سبحانه وتعالى، بحرف وصوت يُسْمِعهُ من شاء من خلقه وأن صوته تعالى لا يشبه أصوات خلقه كما أن كلامه لا يشبه كلامهم (?).

فإذا تكلم العباد بالقرآن لا يكون القرآن لأجل ذلك مخلوقاً. بل أصواتهم مخلوقة والقرآن المقروء المتلو كلام الله غير مخلوق (?).فالعباد بأفعالهم مخلوقين والله بصفاته وأفعاله غير مخلوق (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015