ففي العبارة الأولى كذلك قوله: (اثنتي ومئتين) أراد (اثنين ومائتين) أو (اثنتين ومائتين).ويقول: (فعلى شهداء البيان أن يأخذوا تسعين مثقالا من ذهب ... وينفق "تسعة مثقالا" من ذهب) (?).ويقول: (ثم الواحد من بعد العشر من ينشئ كلماتا) (?). أراد كلمات. ويقول: (ولتشترن ما تحبون من كل أرض لعلكم شيء اللطيف تملكون) (?). عبارة غير مستقيمة ولا واضحة. ويقول: (ثم إنا كنا بالله راضيون) (?). أي راضون. ويقول: (ثم الثاني أنتم في كل أرض بيت حر تبنيون) (?) أراد تنبون. هذه نماذج قليلة من ذلك الكتاب الذي زعم صاحبه أنه وحي من الله عز وجل أنزله ينسخ به كتابا أعجز فصحاء العرب أن يأتوا بمثل سورة منه ثم مع هذا الخلط المشين أراد أن يقرر بنفس اللكنة الأعجمية أن هذا الكتاب عربي الأسلوب والعبارة فيقول: (قل العاشر إذن في البيان أن يكونون كلما نزل فيه عربيا عند الذين يستطيعون أن يفهموه وأن يفسرن احد فارسيا إذن في الكتاب هم كلمات البيان لا يدركون ولا تفسرن إلا بالحق ولا تجعلن الفارسي عربيا إلا بالحق ولتملكن كلكم أجمعون بيان عربي محبوب وبيان فارسي للذين لا يستطيعون ما نزل الله يدركون) (?) وقد جعل كتابه هذا (البيان) باللغتين العربية والفارسية بحجة أن البيان الفارسي للذين لا يدركون ما نزل بالعريبة.
والله عز وجل يقول: وما وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ [إبراهيم:4] فلماذا إذن يكون بالعربية كما يزعم مع أنها بريئة من كتابه الذي يشينها ولا يزينها
¤عقيدة ختم النبوة بالنبوة المحمدية لأحمد بن سعد الغامدي- ص 208 - 210 كتب علي محمد الشيرازي كتابه الذي سماه (البيان) وهو كتاب (البيان العربي) الذي زعم فيه أنه منزل من عند الله وأنه ناسخ للقرآن وأنه أفضل الكتب المنزلة على الإطلاق، بل وتحدى الجن والإنس أن يأتوا بمثله على حد زعم الشيرازي (?).
¤فرق معاصرة لغالب عواجي 2/ 656
واعتبر كل من لم يؤمن بهذا الكتاب فهو كافر يستحق القتل (وقتل ما سواهم يعتبرونه من أفضل القربات)
¤الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة لناصر القفاري وناصر العقل - ص 159