ولما كان الباب يزعم أنه جاء ناسخا فإنه ولابد وأن يضمن كتابه (البيان) بديلا عن الإسلام في عباداته وشرائعه وغير ذلك وهكذا سولت له نفسه. فمن تشريعاته أنه نسخ الصلاة بصلاة جديدة تصلى عند الزوال ويقول في ذلك: (رفع عنكم الصلوات كلهن إلا من زوال تسعة عشر ركعة واحدا واحدا بقيام وقنوت وقعود لكم لعلكم يوم القيامة بين يدي تقومون ثم تسجدون ثم تقنتون وتقعدون) (?) ثم نسخ صلاة الجماعة وأباح الحضور إلى المساجد والجلوس على كراسي فقال: أنتم بالجماعة لا تصلون ولكنكم تحضرون المساجد وأنتم على الكرسي بما يحبه الله تذكرون وتوعظون (?)
¤ عقيدة ختم النبوة بالنبوة المحمدية لأحمد بن سعد الغامدي- ص 210
ألغى الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصلاة الجماعة إلا في الجنازة، وقرر أن الطهر من الجنابة غير واجب، وأن القبلة هي البيت الذي ولد فيه بشيراز، ومكان سجنه والبيوت التي عاش فيها هو وأتباعه، وهي نفس الأماكن التي فرض على أتباعه الحج إليها.
وأما الصوم فهو تسعة عشر يوماً، يصوم الشخص فيه من شروق الشمس إلى غروبها
¤فرق معاصرة لغالب عواجي 2/ 655 فقد أمر بصيام تسعة عشر يوما من كل سنة وهو عندهم شهر ويسميه شهر العلاء يقول في ذلك: ثم الثامن من بعد العشر أنتم في كل حول شهر العلاء لتصومون وقبل أن يكمل المرء إحدى عشرة سنة من حين ما ينعقد نطفته أن يريدون أن حين الزوال ليصومون (?)
¤ عقيدة ختم النبوة بالنبوة المحمدية لأحمد بن سعد الغامدي- ص 210
والزكاة خمس العقار تؤخذ في آخر العام من رأس المال ويدفع للمجلس البابي المكون من تسعة عشر عضواً.
وأما الزواج فهو إجباري بعد بلوغ الحادية عشر، ويكفي رضا الطرفين ويجوز وقوع الطلاق تسع عشرة مرة، وعدة المطلق تسعة عشر يوماً، وعدة المطلقة خمسة وتسعون يوماً، وإذا تزوجت الأرملة فيجب دفع الدية كاملة على من يتزوج بها، وليس في دين البابية نجاسة لشيء لأن اعتناق البابية يطهر من كل شيء، ويجب دفن الميت في قبر من البلور والمرمر المصقول، ووضع خاتم في يمناه منقوش فقرة من كتاب البيان.
والميراث يكون لسبعة أشخاص من القرابة هم الولد والزوج والزوجة والأب والأم والأخ والأخت، والمعلم.
¤فرق معاصرة لغالب معاصرة 2/ 655 يقول: (قل لا يورث عن الميت إلا أبيه وأمه وذرياته وزوجته وأخيه وأخته ومن علمه بعد ما يصرف لنفسه من ماله ما يعزيه بعد موته) (?)
¤ عقيدة ختم النبوة بالنبوة المحمدية لأحمد بن سعد الغامدي- ص 211
والعيد الرئيس عند البابية هو عيد النيروز ومدته تسعة عشر يوماً، كما أنه يجب على البابي أن يستقبل الشمس بالسلام في صباح كل يوم جمعة. وقد حرم الباب على أتباعه قراءة القرآن ووجوب إحراقه وسائر الكتب المخالفة، ومن هنا قاموا بإحراقها كما اعتبروا كل من لم يدخل في دينهم كافراً حلال الدم (?).