المطلب الثالث: عمالته هو وأسرته لأعداء الإسلام والمسلمين

كانت أسرته عميلة وفية للروس، فقد كان أخوه الأكبر كاتباً في السفارة الروسية، وكان زوج أخته الميرزا مجيد سكرتيراً للوزير الروسي بطهران.

¤فرق معاصرة لغالب عواجي 2/ 665 وقد ذكر بعض العلماء ما يؤكد صلته بالاستعمار الروسي الذي أراد شغل الدولة الإيرانية بعد اقتطاعه لمملكة القوقاس منها وذلك ما ذكره محمد حسين آل كاشف الغطاء أحد علماء الشيعة حيث قال: (كنا قبل سنوات عثرنا على كتيب صغير بالفارسية لأحد الأفاضل الذين عاصروا الباب وشاهدوا كل تلك الحوادث مباشرة مع تحليل دقيق وملخص ما ذكره أن رجلا من روسيا أتى طهران بعد أن انتزع الروس مملكة القوقاس من الدولة الإيرانية وأراد إشغالها عن التفكير في استرجاع ما غصب منها فتعلم ذلك الرجل الفارسية وأتقنها ثم أظهر التدين بالإسلام وتزيا بزي أهل العلم بلحية كبيرة وعمامة كبرى وعباءة وسبحة ولازم صلاة الجماعة ودرس شيئا من المبادئ واشتهر اسمه بالشيخ عيسى ثم جال في عواصم إيران كأصفهان وشيراز فوجد ضالته فاجتمع بالباب وكان غلاما جميلا وبتوسط خاله خلا به مرات عديدة والظاهر أنه كان حلقة الوصل بين البابية والحكومة القيصرية الروسية حيث زودتهم بالأسلحة فقاتلوا بها المسلمين) (?) ويذكر حسين آل كاشف الغطاء أن هذا الرجل هو كنياز دالكوركي والذي كان مترجما للسفارة الروسية بطهران فارتقى بخدماته الجاسوسية إلى منصب الوزير المفوض ثم السفير كما بين هو في مذكراته التي نشرت بعد انقراض القيصرية في مجلة الشرق السوفيتية سنة 1924 - 1925 م (?)

¤عقيدة ختم النبوة بالنبوة المحمدية لأحمد بن سعد الغامدي- ص218، 219

ولذلك كان الجاسوس الروسي كنياز دالجوركي من بناة البابية الأوائل.

¤فرق معاصرة لغالب عواجي 2/ 665

يقول هذا الجاسوس الروسي في مذكراته التي نشرت في مجلة الشرق "السوفيتية" سنة 1925م: "والخلاصة أني خرجت حسب الأمر في أواخر سبتمبر إلى العتبات العاليات وفي لباس الروحانية باسم "الشيخ عيسى اللنكراني". ووردت كربلاء المقدسة.

ويقول: وكان بقرب منزلي طالب علم يسمى السيد علي محمد من أهل شيراز صادقته بحرارة، وكان يضيفني وكنا نشرب الحشيش. ثم يستمر هذا الجاسوس في مذكراته فيقول: سأل طالب تبريزي يوماً السيد كاظم الرشتي في مجلس تدريسه فقال: أيها السيد: أين صاحب الأمر الآن؟ فقال السيد: أنا ما أدري ولعله هنا ولكني لا أعرفه.

ثم يشرح الجاسوس كيف حاول باستمرار الإيحاء إلى علي محمد رضا هذا أنه هو المنتظر إلى أن أقنعه بذلك بواسطة حسين البشروئي فأعلن أنه الباب.

ويصف الجاسوس نصائحه إلى هذا الباب فيقول له: إن الناس يقبلون منك كل ما تقول من رطب ويابس ويتحملون عنك كل شيء حتى ولو قلت بإباحة الأخت وتحليلها للأخ فكان السيد يصغي ويستمع، فطفق كل من الميرزا حسين علي- البهاء- وأخوه الميرزا يحيى - صبح الأزل - والميرزا رضا علي - الباب - ونفر من رفقتهم يأتونني مجدداً ولكن مجيئهم كان من باب غير معتاد للسفارة.

¤البهائية للدكتور طلعت الزهران

وليس الروس وحدهم في هذا الميدان؛ بل إن اليهود أيضاً دخلوا في خدمة هذه النحلة أفواجاً مع شدة تعصب اليهود لدينهم ولجنسهم واحتقارهم الآخرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015