آل النبي ذريعتي ... وهم إليك (?) وسيلتي

أرجو بأن أعطى غداً ... بيدي اليمين صحيفتي (?)

وتمسّك بعضهم بقصة محنة الإمام الشافعي مع الخليفة هارون الرشيد، حيثُ حُمل الشافعي ومعه مجموعة من العلويين إلى بغداد -مقر الخلافة- بتهمة الطعن في الخليفة ومنازعته أمر الخلافة. فاحتجوا بالقصة على أنها دليل على تشيّع الإمام رحمه الله (?).

والجواب: أن رمي هذا الإمام الجليل بالرفض يتعارض مع ما عرف به وروي عنه بأسانيد صحيحة من أقواله المتواترة عنه رحمه الله. كما أن هذا القول يتناقض ومواقف الشافعي من الرفض وأهله، فكيف يكون الشافعي رافضياً وهو القائل: (ما رأيت قوماً أشهد للزور من الرافضة) (?)؟!

ويقول يوسف البحراني كاشفاً عن حقده على الإمام العلم الشافعي راداً على ذلك:

كذبت في دعواك يا شافعي ... فلعنة الله على الكاذب

بل حب أشياخك في جانب ... وبغض أهل البيت في جانب

عبدتم الجبت وطاغوته ... دون الإله الواحد الواجب

فالشرع والتوحيد في معزل ... عن معشر النصاب يا ناصبي

قدمتم العجل مع السامري ... على الأمير ابن أبي طالب

محضتم بالود أعداءه ... من جالب الحرب ومن غاصب

وتدعون الحب ما هكذا ... فعل اللبيب الحازم الصايب

قد قرروا في الحب شرطاً له ... أن تبغض المبغض للصاحب

وشاهدي القرآن في (لا تجد) ... أكرم به من نير ثاقب

وكلمة التوحيد إن لم يكن ... عن الطريق الحق بالناكب

وأنتم قررتم ضابطاً ... لتدفعوا العيب من الغائب

بأننا نسكت عما جرى ... من الخلاف السابق الذاهب

ونجعل الكل على محمل ال ... خير لنحظى برضى الواهب

تباً لعقل عن طريق الهدى ... أصبح في تيه الهوى عازب

والإشارة بقولنا: لَا تَجِدُ إلى قوله سبحانه: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [المجادلة:22] فإنه غير مؤمن به، ودعواه الإيمان مع ذلك كذب بحت، فلذلك من ادعى في أحد حباً مع حبه لعدوه فهو كاذب) (?).

¤موقف الشيعة الاثني عشرية من الأئمة الأربعة لخالد بن أحمد الزهراني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015