لقد حذر السلف الصالح من أقوال أهل البدع، وأمروا بهجرهم وترك مجالستهم. يقول عبدالله بن عباس محذرا من الشيعة: "كلام الحرورية ضلالة، وكلام الشيعة هلكة" (?).ويأتيه رجل ناقلا كلامهم مثيرا لشبههم فيزجره ويطرده، يقول عبدالله بن عباس: (إني في المنزل قد أخذت مضجعي للقيلولة، فجاءني الغلام فقال: بالباب رجل يستأذن. فقلت: ما جاء في هذه الساعة إلا وله حاجة؛ أدخله. فدخل، فقلت ما حاجتك؟ فقال: متى يبعث ذاك الرجل؟ قلت: أي رجل؟! قال: علي بن أبي طالب. قلت: لا يبعث حتى يبعث من في القبور. قال: لا أراك تقول كما يقول هؤلاء الحمقى. قال: قلت: أخرجوا هذا عني لا يدخل علي هو ولا ضربه من الناس) (?).
¤موقف الصحابة من الفرقة والفرق لأسماء السويلم - ص523 - 533