فلم يجد صاحبها فمرضت فقالت امرأته: انحرها، فأبى، فنفقت فقالت: اسلخها حتّى نقدر شحمها ولحمها، ونأكله، فقال: حتّى أسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأتاه فسأله، فقال: «هل عندك غنى يغنيك؟ قال لا:
قال: فكلوه. قال: فجاء صاحبها فأخبره الخبر فقال: هلّا كنت نحرتها؟ قال استحييت منك» (?) .
[633] عن عمران بن حصين أن امرأة من المسلمين أسرها العدوّ، وقد كانوا أصابوا ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلم. قال: فرأت من القوم غفلة.
قال: فركبت ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ثم جعلت عليها أن تنحرها. قال:
فقدمت المدينة، فأرادت أن تنحر ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فمنعت من ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: «بئسما جزيتيها» .. ثم قال: «لا نذر لابن ادم فيما لا يملك ولا فى معصية الله تبارك وتعالى» (?) .
[634] عن أبى سباع قال: اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع، فلما خرجت بها أدركنا واثلة، وهو يجر رداءه، فقال: يا عبد الله، اشتريت؟ قلت: نعم. قال: هل بيّن لك ما فيها؟ .. قلت: وما فيها؟
قال: إنها لسمينة ظاهرة الصحة.. قال: فقال: أردت بها سفرا أم أردت بها لحما؟ قال: بل أردت عليها الحج؟ قال: فإن بخفّها نقبا. قال: فقال صاحبها: أصلحك الله، أى هذا تفسد علىّ؟ قال: إنّى سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «لا يحل لأحد يبيع شيئا إلا يبيّن ما فيه، ولا يحل لمن يعلم ذلك إلا يبينه» (?) .