فيأتى منه بناقتين كوماوين (?) فى غير إثم، ولا قطع رحم؟ فقلنا:

يا رسول الله، نحب ذلك. قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ ايتين من كتاب الله- عز وجل- خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهنّ من الإبل» (?) .

[623] عن ابن عمر قال: «أقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلم عام الفتح على ناقة لأسامة بن زيد حتى أناخ بفناء الكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة فقال: «ائتنى بالمفتاح» ، فذهب إلى أمه فأبت أن تعطيه. فقال: والله لتعطينّه أو ليخرجنّ هذا السيف من صلبى، قال: فأعطته إياه، فجاء به إلى النبى صلّى الله عليه وسلم فدفعه إليه ففتح الباب» (?) .

[624] عن كريب أنه سأل أسامة بن زيد: كيف صنعتم حين ردفت رسول الله صلّى الله عليه وسلم عشية عرفة؟ فقال: جئنا الشعب الذى ينيخ الناس فيه للمغرب، فأناخ رسول الله صلّى الله عليه وسلم ناقته وبال، ثم دعا بالوضوء فتوضأ وضوا ليس بالبالغ. فقلت: يا رسول الله الصلاة! فقال:

«الصلاة أمامك» ، فركب حتى جئنا المزدلفة، فأقام المغرب، ثم أناخ الناس فى منازلهم ولم يحلّوا حتى أقام العشاء الآخرة فصلّى ثم حلوا.

قلت: فكيف فعلتم حين أصبحتم؟ قال: ردفه الفضل بن عباس، وانطلقت أنا فى سبّاق قريش على رجلى (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015